15 فبراير 2012

ليت الزمن يرجع



ألين فترة قريبة سنة او سنتين و انا كنت متيقنة إن اللبس الرسمي لاهل الحجاز هوا : الفوطة مع الفلينة للرجال و المحرمة و المدورة للحريم الكبارهههههههه
و كنت اشوفها هيبة و عظمة و أبهة زي مايقولوا عشان كنت اشوف شيوخ الصاغة و كتاب عدل و قضاة خارجين من شغلهم بالتياب و السديرية و العمة و الساعة الخارجة من جيب السديري و معلقة في الناحية التانية و شي آخر كلام عينك ماتشبع تتفرج عليهم، و بس يرجعوا البيت يفصخوا و يلبسوا الفوط و الهيبة مازالت موجودة طبعا.
و كنت مقتنعة جدا إن اللي ماعندو كرش مايسير يلبس فوطة من الرجال ولا إيش إللي حيمسك الفوطة في مكانها!!!
بابا حبيبي الله يرحمو و يغمد روحو الجنة، كنت ما أحس الفوطة تمشي عليه لانه شوية نحيف و ماعنده كرش و كنت أقلو "يا بابا مايسير لازم تتخن عشان تجي قدك"، على بالي ان الفوطة مقاسات ههههههه
و كنت جدا جدا معجبة بستي الله يرحمها دائما بالمحرمة و المدورة و دائما "بالكورته" البيض حقتها حقت البيت و لمن تجي تروح الزواجات تخرج الكورته البيضا و فيها شوية زبرقة بالقصب الدهبي على الأطراف ولازم تكون الأزارير حقت الأكمام و الصدر هديك إللي بالقماش و تشخُط هداك الكحل في عينها و الساعة في السديري و تتغير ألوان المحرمة و المدورة مرة أبيض و مرة أسود و كانت على حد قولها دي الالوان الطيبة اللي تبين قيمة الناس أما المزبرق و الملون كاننا في دكان أقمشة هادي مسخرة مو لبس.
و كان لبس الفوط يعتبر فن مو اي أحد يعرف يلفها صح بحيث ماتنفك بسهولة و دائما كنت اشوف خيلاني و عماني يعلموا اولادهم كيف تنلف صح، و نفس الشي بالنسبة للمحرمة و المدورة كانت ستي الله يرحمها تحاول تعلمنا بس للاسف مايجي مننا هههههههههه
كانت تقعد ساعة تضفر في شعرها ضفاير صغار و تلموا على فوق و تربطو بالطرحة و بعدين تلف المحرمة فوقها و بعدين تزبط المدورة و تلفها مزبوط و فوقها طرحة خفيفة مطرزة من الأطراف.
الله على ايام زمان بساطو و وجاهة و غنى النفس.
الله يرحم ايام زمان



و سلامتكم

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

فكرتيني في ستي الله يرحمها وفي بابتي الله يرحمو بس الغريبه اني مره مااحب لما يلبسو الفوطة بابا واخوي الكبير بس بعد ماقريت كلامك حسيت من جد انها من الحجات القديمة المميزه

وليد نور يقول...

يا سلااااااااااااام الله يعطيكي العافية يا ست الكل
فكرتينا بايااااااااام زماااااااااااااان
تحياتي