5 يوليو 2011

توتر بلا تَوتّر - الجزء الأول

توتر بلا تَوتّر
(الجزء الأول)


كيف لا أتَوتّر!!! كيف لا أستشيط غضبا و أنفث نار من أعصابي!!!
كيف أمثل الإبتسام و التفاهم حين يكون دمي على نار يغلي!!

تــويــتر!!!! ذلك المخلوق الأزرق اللطيف
اللذي يحمل أخبارنا و أفكارنا و معلوماتنا إلى العالم
كنت أغضب حين يقال لي "الطير الأزرق خبرني"!
أي طير و أي أزرق هذا!!!
و الآن أعلم...
كنت في السابق أجد هذا الطائر لطيفا أليفا حتى فاجئني بأنياب و مخالب
و الآن بعد شهور من التعامل و الصعوبات
وصلت معه إلى علاقة سلمية سعيدة و يسعدني أن أعلمكم كيفية التعامل مع "تويتر" بطريقتي:

كيف تتعامل مع المتوترين الموّترين لأعصابك:
  • ستصادف أشخاصاً ينادون بوجوب إحترام الرأي الشخصي و حالما تدلي برأيك يهاجمونك فكيف تعاملهم:
    • أسهل شي أن تقوم بضغط زر الـ (إن فولو) و لا تتابعهم و بدون قصد تكبس على زر (بلوك) فلا تراهم.
    • إن كنت كما أعتقد ذو فهم عالي و فكر ناضج فبكل بساطة ستقول "أجمل مافي الحياة إختلاف الرأي،فبه نتعرف على أفكار من حولنا. إما بدّلنا آرائنا و إما استفدنا من نقاش و معرفة وجهة نظر أخرى" المفروض أن الشخص المحارب سيستحي و يشكر حسن تعاملك و ينتهي الموضوع.
    • إن كان المحارب من اللذين يعشقون الدماء في الحرب و تجده يطيل في النقاش الحاد بكل بساطة أخبره "أقدر لك إهتمامك و حماسك في هذا الموضوع و سيسعدني ان اقرا رايك بالتفصيل إن كتبته كموضع ليستفيد منه الجميع" و بعدها لا ترد على هجومه بأي رد
  • ستصادف أشخاصاً يخلطون بين المواقع الإجتماعية و برامج المحادثات و بين العصفور اللطيف ناقل الأخبار:
    • "ما إسمك" و هو سؤال عادة يثير أعصاب من يقومون بالتّوتير بأسمائهم الحقيقة الواضحة على الملأ، و لكن إمسك أعصابك و قل له "إسمي كما أسماني أبي و رفضته أمي و انتصر أبي بالضحك على أمي و تغيير الإسم في شهادة الميلاد" سيضحك السائل و سترتاح أنت و إن كان السائل ذكي فسيفهم انك لا تريد الإجابة.
    • "ماذا ستفعل اليوم" سؤال نوعا ما عجيب حيث أن السائل لا يعرفك و لن يقوم بمشاركتك ما تفعله هذا بالإضافة إلا أنه شيئ لا يعنيه بتاتا البتة!!! أرى أن أفضل إجابة هي " لا شيء" و إن كنت جريئا و صاحب نكتة فقل له " أستحي أن أخبرك أمام الناس"
    •  سيسعدك مصادفة أشخاص يحبونك جدا لدرجة أنهم يضعون إسمك "مينشين" في كل ما يكتبونه:
      • هذه إلى الآن لم أجد لها حلا ديموقراطياً غير إخباره "شكراً على إهتمامك بإخباري عن ما تكتب و ذكر إسمي أكثر من عدد ساعات اليوم و لكن أتمنى أن لا تفعل ذلك و تأكد أني أقرا تغريداتك دائما!" الكذب هنا يجوز فهي كذبة بيضاء *لا تصدقوني*
      • الحل الغير ديموقراطي ولكنه فعّال جدا جدا هو أن تضغط و بلا قصد على (بلوك) و سيختفي الشخص بشكل حزين لا تعرف سببه عن (التايم لاين) الخاص بك!!!
    • السؤال اللذي يختلف على درجة إستفزازه الجميع هو:
      • "من أنت, ماذا تعمل, تكلم عن نفسك" و هي أسئلة جميعا تدخل ضمن الخلط بين العصفور اللطيف و برامج المحادثة و لكن هنا بشكل مبتكر و ببرائة أنه فقط يسأل ولا يريد أن يقلبها إلى (شات) و الرد عليه يختلف أيضاً حيث يمكنك الرد بإحترام شديد لا يخلو من الغيظ مخلوط بإبتسامة و تقول "الرجاء إقرأ ماكتب في السيرة الذاتية في ملفي" و هذا فقط !ن كنت من اللذين يهتمون بكتابة تعريف عن أنفسهم *أنا من أشد المؤيدين و نوعا ما من المتعصبين*
      • و إن كنت مِن مَن لا يبالون بالتعريف الشخصي ففي هذه الحالة الإجابة تنقسم إلى قسمين:
        • أولاً: لا مانع من الرد عليه و تعريفه بنفسك بشكل عام (فأنا متزوج و أولادي و أعمارهم و بالأمس اكلت ما أعرف إيش. . .) ليست ضرورية!
        • ثانياً: إن لم ترد الإجابة و هنا حالتين:
          • إجابة ديموقراطية فتقول "عذراً لا أريد الإجابة فهذا شخصي"
          • إجابة غير ديموقراطية هجومية " و ليش تسأل؟ إيش تفرق؟ إقرأ كتاباتي من غير لقافة"!!! و هنا أحب ان أضمن لك كثرة إختفاء المغردين الرائعين من حولك و قد تصطدم بزر الـ (بلوك) و انت لا تعلم!
    هذا هو الجزء الأول من طريقتي في "التوترة بلا توتر" إن أعجبتكم تابعوني لقرائة الأجزاء التالية قريباً :)

      توتر بلا توّتر - الجزء الثاني
    توتر بلا توّتر-الجزء الثالث

    هناك تعليق واحد:

    Omar Khojah يقول...

    كلام في غاية الروعة و الجمال خاصة
    "اسمي كما أسماني أبي و رفضته أمي و انتصر أبي بالضحك على أمي و تغيير الإسم في شهادة الميلاد" سيضحك السائل و سترتاح أنت و إن كان السائل ذكي فسيفهم انك لا تريد الإجابة."