16 يوليو 2011

توتر بلا تَوتّر - الجزء الثاني

توتر بلا تَوتّر
(الجزء الثاني)




عدت إليكم بالجزء الثاني من توتر بلا تَوتّر بمواقف جديدة نواجهها يوميا و أضفت إليها بعض الأزرار التي يمكنكم كبسها و الاستمتاع بذلك...
فلنكن صريحيين مع أنفسنا. . . أجمل مافي تويتر هو زر الـ (سيند) و زر (الفلو) كلما كبسناها كلما اتسعت ابتسامتنا.
و الأغرب ارتباط مزاجنا بنفس الأزرار حيث أننا نكتئب و نغضب حينما لا نكتب ولا نكبس السيند أو حين ننتظر تويتة من شخص معين!!
لن أتحدث كثيرا عن مدى تعمق تويتر في شبكة خلايانا العصبية و كيف أن زر واحد قد يحول اليوم إلى (جمييييييييييل و جيد!)

من المواقف الطريفة اللتي تواجهك في عالم الكائن اللطيف الأزرق التالي:
1.   إتهامك بالفلسفة و المعرفة الخاطئة أو التباهي بالمعرفة و تأتي في حالتين:
    • الحالة الأولى: وهي الشائعة. تكتب تويتة عن شيء تراه يحصل دائما و تبدي رأيك فيه. فجأة ينقض عليك كف من حيث لا تعلم و ينشب في حلقك مخلب من العصافير الزرقاء التي تحوم حولك كالصقور لتلتقط أي تكة غلط و يقول "لا تفتي و تتفلسف عن إللي مالك فيه و ماتعرفه!!"
      • الحل هنا بسيط، طبعا أكيد الغيظ حياكلك و تشتهي تدخل في الشاشة و "تكفخه" (بالعربي الأبيض تلطشه ألين يدوخ) لكن إلتزم أخلاقك الحميدة و رد عليه ( يا أخي/أختي العزيز/ة لم أقل أن هذا علم مثبت و لم أقل أنه صحيح كل ماقلته أن هذا ما يحصل. و إن كنت أخبر فأفيدنا بمالديك خير من الهجوم علي!" المفروض أو المتوقع إن الشخص رمى مالديه و اختفى كالصقر حين ينبش في أرنب يجري ببرائة و ينتف منه "وصلة" أي قطعة ولا يرد عليك. و ممكن يكون شخص عاد إليه رشده بعد "التكفيخ" و يعتذر.
    • الحالة الثانية: و هي أقل شيوعاً و لكنها شائعة!!! المهم: تكتب معلومة صحيحة مئة في المئة و بالرغم من ذلك ينتفك ذاك الصقر من حيث تؤكل الكتف و الراس و كل ماهو لذيذ فيك يا أرنب يا ضعيف!!
      • الحل هنا: افصخ عنك جلد الأرنب و شمر عن أنياب الأسد و لو قدرت إدخل في الشاشة فعلياً و جيب إثبات المعلومة من المصادر (قووقل، كتب،قرآن،سنة،أو شخص كان صاحب المعلومة) و اصقعبها الصقر في وجه من دون أي تعليق.
      • حل تاني: إطلب من الشخص "المعابط" أي المتفلسف أن يتكرم بأن يخبرك بالإثباتات لماذا تويتك خاطئة!
      • التويتة التي كتبتها قد تكون معلومة أو إسم كتاب أو خبر عن شخص أو وصفة طبخ و الإختلاف جائز فيها و قد يكون مفيد من باب التنويع!
2.   المتوتر المستفز: لن أذكر هنا موقف بل أشخاص استغلوا ريش الكائن اللطيف لينفثوا شخصياتهم العجيبة على البشر. الحالة هنا عبارة عن متوتر نشيط جدا جدا همه الوحيد أن يستفز المتوترين الآخرين و أن يجمع حقدهم و غلهم في حقيبة يحملها على ظهره. تجد هذا المتوتر يعلق على كل تويتة بجواب مستفز كأن يحول معنى كلامك من شيء جيد إلى سيء. أو أن يذكرك (مينشين) في موضوع ليس لك علاقة به و يكون الموضوع حساس جدا و يضعك في وسطه مع مجموعة لتصبح خناقة و اللي مايشتري يتفرج!! و الأكثر إستفزازية لمن يجي يكتبلك على تويتة عادية (ليش تهين الناس و تتكلم عنهم كدا؟) و إنت يامسكين ضعيف كأرنب لا عصفور.هناك عدة طرق للإجابة سأحاول جمعها في إثنتين:
·       الحل هنا: أفضل طريقة للإجابة عليه: قاوم رغبتك الشديدة في إطلاق صاروخ سكود عليه و إنهاء غباوته و بكل بساطة تجاهل ماكتبه كأنه غير موجود. و هذا حل غير ديموقراطي و غير حضاري في نظر اللذين يحبون النقاش. أضف إلى التجاهل صكت (أن فولو) و تكة (بلوك) و تنتهي المشكلة تماماً. 
·       حل آخر: هي أن تكون مثل العبدة لله "سفانة" و تدخل في عينو بالطول و العرض و تحاول ترجعه لطريق الحق بأن تستفزه أكثر و تقلب الموضوع على راسه. فإن قال "كلامك غلط" رد عليه بـ "أدري" هنا سينتقل المستفز إلى حالة من التناحة و يصمت فترة ليفكر في إستفزاز جديد. لكنه قد يكون من المستفزين المحترفين فيقول"أجل كاتبها ليش؟" هنا ترد عليه "عشان أمثالك المجتهدين في سبيل تويتر للتصحيح للناس" و أيضا هنا سيصمت ليلتقط ما سقط من وجهه على الأرض!

أكتفي بالموقفين السابقين فمعدتكم كعاصفير أليفة لا تتحمل كل هذا الدسم. لذا سأنقلكم إلى الحلويات بتعريفكم على خطوات جميلة في تويتر تجعل متابعته أسهل و أكثر متعة.
أعترف كما يجب أن تعترفوا أنتم أيضا أن متابعة جميع التويتات شيء مرهق و متعب و مستحيل إن كان عدد من تتابعهم يفوق المئة. فكل شخص يتوتر أكثر من مئة مرة في الأربع ساعات (لحد يدقق عليا) و تصبح متابعة من تحب عمل شاق لا تريده لذا تقوم بتجاهل مالم تقرأه و تتابع ماهو موجود الآن:
·       القوائم: خاصية جدا رائعة في تويتر و مهمة أيضا. قم بصنع قائمة للمتوترين و أسمها مثلا (نكت و فلة) و أضف إليها كل من هو صاحب نكتة و تويتاته مضحكة و مبهجة. و هكذا قائمة لكل مجموعة. هدف القوائم تسهيل المتابعة. فحين تدخل على (التايم لاين) و تجد المضحك على السياسة على الشعر على الطبخ على اليوميات يصبح المزاج و كأنه في مرجوحة! لكن حين تدخل على القوائم تستطيع فلترتها و تفنيدها و متابعة كل مزاج برواااااااقة.
·       #FF:  الكثير لا يعرف مامعناها. ببساطة هي هاشتاق يستخدم كل جمعة من الكثير ليرشحوا لغيرهم متابعين استمتعوا و استفادوا من تغريداتهم. و هذه مهمة جدا خاصة لمن يعتمد جزء من عمله عليها.
للأسف البعض يقوم بترشيح أشخاص لا يتوترون إلا نادرا من باب الصداقة و هذا خطأ. البعض الآخر يرشح نفس الأشخاص كل جمعة و هذه مسألة لها طرفين جيد و سيء:
جيد: فهذا يدل على أن معلوماتهم متجددة و مفيدة. سيء: سيمل المتابعين من تكرارك لهم.
حين تقوم بعمل هاشتاق #FF قم بتفنيد متابعينك و نشاطاتهم و رشحهم في مجموعات بحسب تويتاتهم إن أردت. قم بتنويع ترشيحاتك كل إسبوع لتعطي فرصة لمرشحينك إكتساب متابعين جدد يستفيدون منهم.

كانت هذه المرحلة الثانية من توتر بلا توتر على طريقة "سفانة" إن أعجبتكم إنشروها و أعطوني آرائكم فساسعد بها و بإقتراحاتكم و ملاحظاتكم جدا.
لن أكتب جزء ثالث إلا إن طلب و هذا يعود لكم
سيسعدني متابعتكم لي على تويتر
@safanasejini

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

عظمه ياست
كم أنتي حاذقة ومتمرسة ياآنسة
فتلكم الألعايب التويتية لا تأتي من فراغ
فالحيل المقترحة و المواقف المسرودة توحي إلينا كم و كم صالت وجالت
الكاتبة في أجواء الطيور المتوترة ليس لدي ما أضيفه
غير تسجيل إعجابي و إحترامي لروعة قلمك و فكرك
تحياتي =)

Ziad Aazam يقول...

أنا تويت، إذا أنا موجود
I tweet, therefore, I am.