26 يناير 2015

الولاء لا يكفي!



الإخلاص في العمل غير مطلوب!

الإنتماء للمكان لا يهم!

المهم ..... الفلوس...الفلوس....الفلوس!!!!!!

هاذا هو القانون الذي تتبعه الكثير من الشركات الآن
(هنا لا أخص ولكن أعمم ولا أوجه كلامي لأي شركة أو مؤسسة بعينها"
من هو أرخص موظف نجده نوظفه..
من أعلى راتب نتخلص منه
عدد سنوات العمل في شركة واحد لا يهم
عدد الأهداف المحققة و المشاريع المنفذة و الأفكار الجديدة التي تم تطبيقها
لا تهم
و إن إستقلت فخيراً لك قبل أن يسلبوك حقوقك بعذر أن تقييمك الأخير لم يكن جيدا و مناسباً للشركة!!
 ----------------


سأحكي حكايتي و حكاية زوجي و اخواتي
و قريباتي
و أصدقائي
ساحكي حكاية الكثير منا مروا بها.

في مرحلة من مراحل حياتي عملت في شركة أحببتها أكثر من أي شيء في الحياة، كنت أنتظر السبت بفارغ الصبر لأذهب و أعمل لاني أحب عملي و أحب شركتي و زملائي
قمت بتطوير نفسي و أنفقت مبالغ على تطوير و تعليم ذاتي، حيث أن الشركة لم تقدم أي تدريبات أو برامج تطويرية لموظفيها.
أسست قسماً من الصفر و أنشئت فريقاً يعمل على كل ماتحتاجه الشركة من هذا القسم
ابتكرنا طرق و أفكار مفيدة و طبقناها
قمنا بتنفيذ كل ماطلبته الإدارة و خرجت كل هذه الأعمال للنور الحمدلله

مرت أيام و وصلنا لمرحلة الركود و فترات بطيئة لا عمل فيها..
قررت عندها أخذ إجازتي التي لم آخذها خلال العام الذي مضى
عدت للعمل لأفاجا برسالة من مديري المباشر يخبرني أن مسماي الوظيفي قد تغير و أن راتبي قد إنخفض إلى الربع!
و أني على بند العمولة و أن هناك مبلغ معين يجب أن أجنيه في نهاية كل شهر أو سيتم فصلي!!
أشكر الله على قوانين العمل و العمال التي حمتني كسعودية, كما أشكرالله أن مديري لم ينتبه بأن عقد عملي السنوي تجدد تلقائياً قبل أسبوع.
فالآن بإمكانه أن يغير مسماي الوظيفي فقط لكن لا يستطيع غير ذلك.
الأسوأ أنه نوه بالبنط العريض في رسالته أنه إن لم أقبل بالمهمة الجديدة سيضطر بفصلي!!!!

"يا إبن الإيه!!!!!"

حين بحثت و تقصيت علمت أن سبب الرسالة كانت بسبب الركود و عدم وجود أي شيئ أقوم به و يعود السبب لرفضه القيام بأي مجازفات قد نجني من وراها سمعة رائعة و مبالغ جيدة!!
خوفه من أي جديد منعني من أن أقوم بأي عمل و أي تجديدات...
و الآن قرر أنه لا فائدة مني و أنه يفضل خروجي و أن راتبي مجرد مبلغ قد يستفيدون منه في شيء أفضل!!!

 
لا يسعني سوى أن أندب حظ كل من يعمل لأجل حبه للعمل و كل من يعمل بإخلاص و بضمير و ينتهي به الحال منبوذاً، مفصولاً أو أن تنكد عليه أوضاعه و ظروفه العملية ليستقيل!!!

مازلت إلى الآن و بعد 10 سنوات عمل أبحث عن الشركة التي تقدر الشخص و مؤهلاته و التي لديها الإستعداد أن تضعه تحت جناحها و تنميه بدلا من أن تأخذه لحم و تمتص كل طاقاته و حتى الجلد و ترمي به حين لا تحتاجه!!!



 *للتنويه: كل ماكتب في هذه التدوينة كان عن إحدى التجارب السابقة لي و ليست في الوقت الحالي*

هناك 4 تعليقات:

خدو حلاوة لدو يقول...

فعلاا كلام جميل ومختصر

Unknown يقول...

ربي يوفقك، وهادي التجربه ماهي الا درس من دروس الحياة اتعلمتي منها حاجه حتفيدك مستقبلا، استمري وراسك مرفوع وباذنه تعالى يعلي مراتبك ويرزقك

Unknown يقول...

للاسف اختي هذا هو الواقع

Baba Farhan يقول...

للاسف صارت الوظيفة في الشركات عبارة عنوحرب للبقاء اليوم مع المدير وبكرة مع الزميل وتظل العجلة تدور ويكون التركيز علي كيفية الاستمرار في الوظيفة وليس كيف يمكن للشخص الابداع والانتاج