أبي الحبيب
اشتقت إليك
فكل أيامي صقيع دون شعلة حبك
كيف أنت؟
كيف فجرك الإلاهي؟
أمازلت تدندن فيروز صباحاً و تستبدل كلمات عبدالوهاب بكلمات الرحباني كما كنت سابقاً؟
أتعلم. . أكثر ما اشتاق إليه تلك الخصلات الفضية اللامعة في شعرك. كنت أعشق العبث بها
يــــــــــاه يا أبي
كم أشتاق إلى تقبيل باطن يدك
حيث "وحمة" الصيف التوتية القابعة تحت إبهامك
كم أشتاق إلى نظرتك الحانقة حين أغضبك
و تبتسم سريعا بعدها كدعابة
ذكريات كثير يا أبي في قلبي
تخنقني
تقتلني
لم أملك إلا أن أنزع قلبي عني ليتوقف عن الإحساس
ألم أقل لك سابقا
كنت عظيماً كالسماء
فكيف لنجمة أن تضيئ بلا فضاء
أبي
حبيبي
روحي
كم أنا شقية من بعدك
مازلت أنوح عند ذكر إسمك
أنا الصلبة القاسية
تنهار على عتبة إسمك
لم أعد قادرة على متابعة حياتي الروتينية الرتيبة الكئيبة
بدموع تخنقني كل حين
أبي سامحني
ولكن حان وقت رحيلي
امسكت بذكرى رحيلك المؤلمة طويلا
و حان الوقت لان أتخلى عن دفء هذا الحزن
حان الوقت لان أقف من على قبرك و أنفض الحزن
و اتوجه إلى المستقبل الذي طالما رأيته لي
لن أتخلى عنك
و لكن أتخلى عن ذكرى رحيلك
علني أستطيع
- ولو كذباً-
أن أمثل حياتي الطبيعية مرة أخرى
أبي
يا حبيب الروح
دم بخير
و سأكون بخير
إبنتك
ســفــانــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق